الاثنين، 2 مارس 2020

المسؤولية الاجتماعية في المجال التقني. IT Social responsibility


المسؤولية الاجتماعية Social responsibility هي واجب يقع على عاتق أي كيان، سواء كان منظّمةً أو فردًا، للعمل لمصلحة المجتمع ككل والتي بالتالي ستعود لمصلحة الفرد وأسرته والمقربين منه. 
هذه المسؤولية يمكن أن تكون سلبية، عبر الامتناع عن مساعدة وتشجيع الاستبداد والأعمال الضارة، أو ايجابية من خلال القيام بأفعال لمصلحة المجتمع او ضد مصالح الأشرار والمستبدين والأنظمة الديكتاتورية القامعة والقاتلة لشعوبها. هذه المسؤولية أيضا يمكن تأصيلها كهدف أو واجب أساسي في جميع الديانات أو في جميع الايديولوجيات سواء الدينية او غير الدينية. 
لقد أثبت التاريخ والحاضر في عدة أمثلة واضحة أن الظلم يعم ويزداد عند السكوت عنه، فما بالك بالتعاون معه؟.
قد تكون أنت وأسرتك بأمان اليوم وربما تستفيد بشكل ما مما يحصل ثم تدور الأيام دورتها سواء الأن أو على أبنائك من بعدك وتعود دائرة الظلم عليهم إذا لم تقف أو حتى تحاول ايقاف هذا الظلم بأي وسيلة ممكنة حتى لو كانت مجرد عمل صغير جدا.  هذا الالتزام يشجع الأفراد والشركات على تحسين العالم بشكل مستمر بفوائد تعود على الجميع. 

من هذا المنطلق يمكن القول أن لكل مجال عمل مسؤولية اجتماعية وكوننا نعيش في عصر التقنية والمعلومات فهناك حصة كبيرة من هذه المسؤولية على الأشخاص التقنيين وكل من يعمل في هذا المجال.
قد يتساءل البعض وكيف يمكن ذلك؟ 
كيف تستخدم التقنية لمحاربة الاستبداد والانظمة القمعية ومن يدعمها بطرق قانونية بسيطة وبدون خبرة تقنية عالية ...
الإجابة عن هذا تتعدد ولكن في ما يلي بعض الأمثلة مما استطعت التفكير به وسيتم الإضافة عليه لاحقا:

- نشر اي محتوى أو وعي ضد المستبد.
- مقاطعة الشركات التقنية (وغير التقنية) التي لها علاقة بالمستبدين أو في مصدرها بلاد الظلم والاستبداد وعدم شراء منتجاتها أو على الأقل إعطاء الأولوية لشركات غيرها. 
- عدم التعاون مع التقنيين الداعمين للمستبدين أو توظيفهم والامتناع عن الانخراط في أعمال قد تساعد أولئك المجرمين في إيذاء الأخرين.
- الرد أو التبليغ عن الذباب الالكتروني الخادم للديكتاتورية أو الذي هدفه إلهاء وتشتيت الجماهير عن المواضيع المهمة.
- الضغط على زر عدم الاعجاب او على الاقل تجنب وضع لايكات لمشهورين داعمين للمستبد أو مشتتين للرأي ومن ينشر التوافه الغير مفيدة.
- الضغط على إعلانات الجهات الفاسدة المستبدة او داعميها بدون الشراء منهم. (لتكبيدهم مبالغ الضغط على الاعلانات ونفاذها بسرعة)
- تشغيل قنوات البث أو أي محتوى يستهلك بيانات (ترافيك) بشكل عالي من سيرفراتهم بدون مشاهدتها. وعمل ذلك من اكثر من جهاز iptv إن امكن.
- التبليغ عن اي محتوى يمكن الشكوى عليه في حال كان الناشر داعما لنظام ديكتاتوري قمعي.
- شراء البضائع والخدمات من مصادر معروفة بابتعادها عن الاستغلال وتحكيم مبدأ ال Ethical sourcing أو اعتبارات التعامل والشراء الأخلاقية أو اعتبارات أخلاقيات مصادر الانتاج (لم أجد تعريب قطعي  لهذا المصطلح مع العلم انه منتشر جدا في الغرب ولكنه ليس منتشرا في البلاد العربية وهذا مؤشر سيء) 
- عدم فصل المسؤولية الاجتماعية عن التخصص بحيث يمنعك ذلك التخصص المهني من فضح الجريمة أو حتى الإشارة لها. 
- عدم نشر اي محتوى يفيد المستبد او يشتت انتباه الناس عنه في حال كان يرتكب أعمال اجرامية.
- نبذ من يدافع عن المستبدين والديكتاتورية في المجموعات الاجتماعية وعزلهم وإبعادهم حتى لا يعملوا على ضرر الأخرين في تلك المجموعات أو نقل بيانات ومعلومات تضر بهم لجهات أخرى. 
- التبليغ عن مواقعهم وخدماتهم لحكومات الدول الديمقراطية في حال كان هناك مقاطعة وكانت مواقعهم في تلك الدول الحرة الرافضة للاستبداد.
- المشاركة في أي إعلام أو فرصة تقنية لإظهار مساوئ  وفضح تلك الأنظمة الإجرامية. 
- طرح ومشاركة المزيد من الأفكار والطرق.
قد تبدوا بعض هذه الأعمال صغيره وغير ذات أهمية لكن بزيادة العدد واستمرار العمل  تكبر النتائج التي قد لا تكون محسوسة بشكل مباشر احيانا.

Business, Idea, Style, Concept, Goals, Guidelines